عالم ما بعد محرقة غزة: سانحة تاريخية لصياغة عالم جديد
محمد الصياد* عالم ما بعد طوفان الأقصى، سيكون عالماً خاليا من الروادع والوُزَاع (جمع وازع)، سيعود فيه قانون الغاب ليحكم العالم حتى فنائه. فالغرب الجماعي قد استنفر كل قوته وطاقاته بعد أن وُضعت هيمنته الممتدة لنحو من خمسة قرون، على المحك، وغدت، بالنسبة له، مسألة حياة أو موت. وإذ لم يعد – في اليوم التالي
عالم ما بعد محرقة غزة: الغرب سيعمل على إعادة ترميم منظومة قيمه التي اسقطتها غزة
“من بين الفرضيات التي يطرحها عالم ما بعد طوفان الأقصى على الدارسين للعلاقات الدولية، تلك القائلة – وفقا للمنطق الأرسطي على الأقل – بأن تكون السردية الحضارية الغربية، سيما في الشق المتعلق بقيمها الدعائية المعولَمة: الحرية وحقوق الانسان، والديمقراطية، قد سقطت سقوطاً مدوياً ليس من بعده نهوض لبضع سنين قادمة….” محمد الصياد* هناك حقيقة “فقعت
عالم ما بعد محرقة غزة: هل بلغت الحضارة الغربية منتهاها؟
محمد الصياد* قد تتحول غزة الى أسطورة. فهذا الحيز الجغرافي الضيق الذي لا تتجاوز مساحته 365 كيلومترا مربعا، بكثافة سكانية هي الأعظم في العالم (8,121 نسمة لكل كيلومتر مربع واحد، بحسب تقرير الديموغرافيا لعام 2023 قلَب العالم رأسا على عقب، على الرغم من كل محاولات وسائط الاعلام الغربية السائدة لحجب حقيقة ما اجترحته غزة من
عالم ما بعد محرقة غزة: سقوطٌ مدوٍ للغرب
“إنه من العبث التأثير على حكّام الغرب بشأن مجازر إسرائيل في غزة، فأعضاء نخبته السياسية الحاكمة ليسوا رجال دولة وإنما هم امتداد لسلالة أسلافهم الكولونياليين الذين فعلوا بشعوب مستعمراتهم ما يفعله الصهاينة بالفلسطينيين اليوم”.. محمد الصياد* لكأن الكوكب الأرضي دخل في سباق محموم ومجنون مع نفسه، من أجل سرعة ملاقاة حتفه. فلم يكد يفق من
وهل أصعب من أن ينجبك وطن يموت؟
هدى بارود* تسعون، واحد وتسعون، اثنان وتسعون… مائة. عددت الكثير من الأرقام أثناء مشوار الهروب اليومي يا “هيلدا” لكن الأمر لم يُفلح، عدت للمنزل مرهقةٌ من العد والمشي والبكاء. كنت أكرر الأرقام بترتيبٍ وانتباه “حتى لا تشرد أفكاري” كما اتفقنا. غير أنها -أفكاري- كانت تنفجر بينَ حينٍ وآخر كقنبلةٍ موقوتة، ولم يكن هناكَ سقفٌ لأحتمي
بين مجزرتين: الهرب من التابوت والعودة إليه
هيا فريج* للألم عينُه، وللقصة لسانُها، والعين تروي بدمعها ما لا يمكن للِّسان أن يحكيَه. والحربُ في غزة امرأةٌ حبلى بوجعٍ دائم، ومخاضٍ عسير، لا تلد بعده إلا جنينًا مشوّهاً. والإنسانُ قد اعتاد الكلام؛ في محاولةٍ لنسف جبال الحزنِ الجاثمةِ فوق صدرِه، وإيقافِ الخصومِ المتناحرةِ الجاثيةِ على جسدِه. وحدها الكتابةُ صيّادة الفرائس، قد تصيبُ
عبء لا يحتمل على الضمير الإنساني
تنويه: نشر هذا المقال بالاصل باللغة الانجليزية في صحيفة “غلف نيوز” في 31 اغسطس 2014 في لحظة مشابهة للحظة التاريخية التي يعيشها العالم على وقع العدوان الصهيوني المستمر على غزة من اكثر من 8 أشهر. يبدو تاريخ هذه المنطقة من العالم أسيراً لدائرة محكمة من الحروب والضحايا والمقاومة التي لا تتوقف، لهذا فحسب سيبدو المقال
التقرير الاستراتيجي 2024 لمركز “مدار”: حالة استنزاف سياسية لإسرائيل وشرعيتها
رام الله – 2 يونيو/حزيران 2024: خلص التقرير الإستراتيجي 2024 للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، إلى أن الاضطرابات الداخلية في إسرائيل خلال العام 2023 متمثلة بالاحتجاجات المناهضة لخطة “الإصلاح القضائي”، وهجوم” حماس” المباغت في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلاه من حرب إبادة على غزة قادت إلى حالة استنزاف سياسية لإسرائيل وشرعيتها، عَكَسا أن ما تواجهه
غزة.. الثانية في حروب النظام الدولي الجديد
من عالم الغرب الإستغلالي العدواني إلى آخر عالمي تشاركي ياسر قبيلات* لا حاجة للتردد كثيراً قبل الوصول إلى نتيجة مفادها أن روسيا من أكثر المعنيين بالأحداث الأخيرة في منطقتنا منذ السابع من أكتوبر الماضي وما تبعه من حرب إسرائيلية همجية على قطاع غزة. ورغم ذلك، يلاحظ المراقبون أن السياسة الروسية تتجنب الانخراط في
رمضان غزة: بالشهداء نبدأ صيامنا، وبهم نطلق مدفع إفطارنا
هيا فريج* لم تستطع شهوة القتل، وسُعار التدمير، وشبق التخريب، أن تُسكِت أغاني الأطفال، ولا أن تمنع النساء عن ترويداتهن[1]، وهز سرائر أولادهنّ، ولا الرجال عن سعيهم الحثيث في البحث عن الطعام لعوائلهم. ُكسِرَتْ فرحة الأطفال، وأطفئت فوانيسهم، وقُصِفتْ زينتهم، ومُنِعت مساجدهم من التكبير والتهليل، لكنّهم أصروا على أن يدوروا حولنا في المخيم بين الأزقّة
ترقبوا التحديثات
للانضمام الى القائمة البريدية أدخل بريدك الالكتروني